الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة **
وأفرد لأنهما أخص أنواع الصدقة مطلقا وفي ذلك فصول:
الفصل الأول فيما يتعلق بالزكاة ترغيبا وترهيبا
أخرج الطبراني وأبو نعيم في الحلية والخطيب عن ابن مسعود: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (حصنوا أموالكم بالزكاة وداوود مرضاكم بالصدقة وأعدوا للبلاء الدعاء) ورواه أبو داود في مراسيله لكنه قال (واستعينوا على حمل البلاء بالدعاء والتضرع).
أخرج الترمذي وابن ماجة والحاكم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إذا أديت زكاة مالك فقد قضيت ما عليك).
أخرج ابن خزيمة والحاكم عن جابر رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إذا أديت زكاة مالك فقد أذهبت عنك شره).
أخرج ابن عدي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إن الصدقة لا تزيد المال إلا كثرة).
أخرج البيهقي في سننه عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (كل مال أديت زكاته فليس بكنز وإن كان مدفونا تحت الأرض وكل مال لا تؤدي زكاته فهو كنز وإن كان ظاهرا).
أخرج أبو داود عن أم سلمة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (ما بلغ تؤدي زكاته فزكي فليس بكنز).
أخرج البيهقي في السنن عن أنس رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (أد الزكاة المفروضة فإنها طهرة تطهرك وأت بالرحم واعرف حق السائل والجار والمسكين).
أخرج أحمد والشيخان عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء يقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفس لها صياح فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك).
أخرج النسائي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه عن أبي ذر أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (ما من صاحب إبل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي زكاتها إلا جاءت يوم القيامة أعظم ما كانت وأسمنه تنطحه بقرونها وتطؤه بأخفافها كلما تعدت آخرها عادت عليه أولها حتى يقضي بين الناس).
أخرج أحمد ومسلم والنسائي عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (ما من صاحب إبل لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وأقعد لها بقاع قرقر تستن عليه بقوائمها وأخفافها وما من صاحب بقر لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وأقعد لها بقاع قرقر تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها ليس فيها جماء ولا منكسر قرنها ولا صاحب كنز لا يفعل فيه حقه إلا جاء وكنزه يوم القيامة شجاعا أقرع يتبعه فاغرا فاه فإذا أتاه فر منه يناديه ربه عز وجل: خذ كنزك خذ كنزك الذي خبأته فأنا أغنى منك فإذا رأى أنه لا بد له منه سلك يده فيه فيقضمها قضم الفحل).
أخرج مسلم وأبو داود والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت عيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضي بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر لا يفقد منها شيء ليس فيها عقصاء ولا جلحاء ولا عضباء تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضي بين العباد فير سبيله إما في الجنة وإما إلى النار).
أخرج احمد والنسائي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إن الذي لا يؤدي زكاة ماله يمثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان فليزمه أو يطوقه يقول أنا كنزك أنا كنزك).
أخرج احمد والنسائي أيضا عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (ما من رجل له مال لا يؤدي حق ماله إلا جعل له طوقا في عنقه وهو شجاع أقرع وهو يفر منه وهو يتبعه).
أخرج ابن ماجة أيضا أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع حتى يطوق عنقه).
أخرج الترمذي عنه أيضا: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل الله له يوم القيامة في عنقه شجاعا ومن اقتطع مال مسلم بيمين لقي الله وهو عليه غضبان).
أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة ثم يأخذ بلهزمته ثم يقول أنا مالك أنا كنزك).
أخرج أحمد والشيخان والترمذي وابن ماجه: عن أبي ذر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (هم الأخسرون ورب الكعبة هم الأخسرون ورب الكعبة يوم القيامة الأكثرون إلا من قال في عباد الله هكذا وهكذا وقليل ما هم والذي نفسي بيده ما من رجل يموت يترك غنما أو إبلا أو بقرا لم يؤد زكاتها إلا جاءته يوم القيامة أعظم ما يكون وأسمنه حتى تطؤه بأظلافها وتنطحه بقرونها حتى يقضي بين الناس كلما تقدمت أخرها عادت عليه الحديث
أخرج أحمد وابن ماجة والحاكم: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: (يقول الله يا ابن آدم أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذا حتى سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي قلت: أتصدق وأنى أوان التصدق).
أخرج الترمذي والحاكم عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (لم يمنع قوم زكاة مالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا).
أخرج الطبراني في الأوسط عن عمر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (ما تلف مال في بر وبحر إلا بحبس الزكاة). وأخرج ابن عدي والبيهقي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (ما خالطت الصدقة مالا إلا أهلكته).
أخرج أبو الشيخ عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (الضيف يأتي برزقه ويرتحل بذنوب القوم يمحص عنهم ذنوبهم).
أخرج الديلمي عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: (إذا دخل الضيف على القوم دخل برزقه وإذا خرج خرج بمغفرة ذنوبهم) .
أخرج أبو الشيخ في الثواب وأبو نعيم في المعرفة عن أبي قرصافة رضي الله تعالى عنه: (أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إذا أراد الله بقوم خيرا أهدى إليهم هدية الضيف ينزل برزقهن ويترحل وقد غفر الله لأهل المنزل).
أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان: عن حبان بن أبي جيدة: أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وآله وسلم قال: (إن أسرع صدقة إلى السماء أن يصنع الرجل طعاما جيدا ثم يدعو
أخرج البيهقي في الشعب: أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إن من موجبات المغفرة إطعام السغبان).
أخرج أحمد وأبو داود وابن ماجة: عن أبي بكر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (ليلة الضيف حق على كل مسلم فمن أصبح الضيف بفنائه فهو له عليه دين إن شاء اقتضى وإن شاء ترك).
أخرج الطبراني عن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (أطعموا الطعام وأفشوا السلام تورثوا الجنان).
أخرج ابن أبي الدنيا عن ابن جريج مفصلا: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إن الله تعالى يحب أهل البيت الخصيب).
أخرج أيضا عن علي بن زيد بن جدعان مرسلا: (إن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده في مأكله ومشربه).
أخرج الحكيم الترمذي عن عائشة رضي الله تعالى عنها: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إن الملائكة لا تزال تصلي على أحدكم ما دامت مائته موضوعة).
أخرج البيهقي عن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (بئس القوم قوم لا يُنزلون الضيف).
أخرج أبو يعلى والحاكم عن صهيب رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (خيركم من أطعم الطعام ورد السلام).
أخرج ابن ماجة: عن ابن عباس وأنس والبيهقي عن أنس رضي الله تعالى عنهم: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (الرزق أسرع إلى البيت الذي يؤكل فيه من الشفرة إلى سنام البعير).
أخرج ابن عساكر عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (الرزق إلى البيت فيه السخاء أسرع من الشفرة إلى سنام البعير).
أخرج الطبراني عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (ما أعطى أهل البيت الرفق إلا نفعهم).
أخرج أبو نعيم في الحلية: عن أبي سعيد رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (من أطعم مسلما جائعا أطعمه الله من ثمار الجنة).
أخرج الحاكم عن جابر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: الحديث التاسع عشر أخرج أحمد والبيهقي عن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (لا خير فيمن لا يضيف).وأخرج ابن أبي الدنيا عن الضحاك مرسلا: (أصب بطعامك من تحب في الله).
أخرج أحمد والشيخان وغيرهم عن ابن شريح أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوم وليلة والضيافة ثلاثة أيام فما بعد ذلك فهو صدقة ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يخرجه).
أخرج البخاري عن ابن شريح وأبو داود عن أبي هريرة وأحمد والبخاري عن أبي سعدي والبزار عن ابن عمر والطبراني عن ابن عباس وابن مايع والطبراني والضياء عن النلب بن ثعلبة والطبراني عن ابن طارق بن أشيم رضي الله تعالى عنهم: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (الضيافة ثلاثة أيام فما كان وراء ذلك وفي رواية فما زاد فهو صدقة) وفي رواية (فهو معروف) زاد البزار (وكل معروف صدقة).
أخرج ابن أبي الدنيا عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (الضيافة ثلاثة ليال حق لازم فما سوى ذلك فهو صدقة وعلى الضيف أن يتحول بعد ثلاثة أيام).
أخرج القضاعي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (الضيافة على أهل الوبر وليست على أهل المدر). وكان ذلك كناية بالأول عن الأغنياء وبالثاني عن الفقراء.
أخرج ابن ماجة عن ابن عمر والبزار وابن خزيمة والطبراني وابن عدي عن معاذ وابن قتادة والحاكم عن جابر والطبراني وابن عدي والبيهقي عن جرير والبزار عن أبي هريرة وابن عدي عن ابن معاذ وابن قتادة والحاكم عن جابر والطبراني عن ابن عباس وعن عبد الله بن حمزة وابن عساكر عن أنس وعن عدي بن حاتم والدولابي في الكنى وابن عساكر عن أبي راشد رضي الله تعالى عنهم: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إذا أتاكم كريم قوم وفي رواية شريف قوم فأكرموه) وفي رواية (إذا أتاكم الزائر فأكرموه).
أخرج الترمذي والبيهقي عن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (تحفة الصائم الدهن والمجمر). وفي رواية البيهقي عنه (تحفة الصائم الزائر أن تغلف لحيته وتجمر ثيابه ويذرر وتحفة المرأة الصائمة الزائرة أن تمشط رأسها وتجمر ثيابها وتذرَّر). وكلا الروايتين لا توافق مذهبنا من كراهة البخور ونحوه للصائم.
أخرج ابن ماجة عن بريدة رضي الله تعالى عنها: (أن النبي صلى لاله تعالى عليه وآله وسلم أراد الأكل وبلال صائم فقال: نأكل أرزاقنا وفضل رزق بلال في الجنة أشعرت يا بلال أن الصائم تسبح عظامه وتستغفر له الملائكة ما أكل عنده إلى مدة دوام الآكل بحضرته).
أخرج ابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إن من السنة أن يخرج الرجل مع ضيفه إلى باب الدار).
أخرج الديلمي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (سخافة بالمرء أن يستخدم ضيفه).
أخرج الطبراني عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (من وافق من أخيه شهوة غفر له).
أخرج البيهقي عن ثوبان رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (واكل ضيفك فإن الضيف يستحي أن يأكل وحده).
أخرج البيهقي عن سلمان رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (لا يتكلفنَّ أحد لضيفه ما لا يقدر عليه) وأخرجه ابن عساكر عنه بلفظ: (لا تكلف للضيف). والحاكم عنه بلفظ: (لاتكلف للضيف). والحاكم عنه بلفظ: (نهى عن التكلف للضيف).
أخرج أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي عن أبي هريرة ومسلم وأبو داود عن جابر والطبراني عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنهم: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب فإن كان مفطرا فليأكل وإن كان صائما فليدع بالبركة). وفي رواية: (فليصل أي يدع) وفي أخرى لابن ماجة (من دعي إلى طعام وهو صائم فليجب فإن شاء طعم وإن شاء ترك). وفي أخرى للطبراني: (إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم فأراد أن يفطر فليفطر إلا أن يكون وفي أخرى لمسلم وابي داود والترمذي وابن ماجة: (إذا دعي أحدكم إلى طعام وهو صائم فليقل إني صائم). وفي أخرى لابن ماجة (إذا نزل الرجل بقوم فلا يصم إلا بإذنهم). وفي أخرى للترمذي: (من نزل على قوم فلا يصوم تطوعا إلا بإذنهم). وفي أخرى (بعد فليجب فإن شاء طعم وإن شاء لم يطعم). وفي أخرى (بعده عرسا كان أو نحوه) رواه أحمد وأبو داود.
أخرج أحمد والبخاري في الأدب والطبراني والبيهقي عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (أجيبوا الداعي ولا تردوا الهدية ولا تضربوا المسلمين).
أخرج أحمد وأبو داود عن رجل صحبه النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إذا اجتمع الداعيان فأجب أقربهما بابا فإن أقربهما بابا أقربهما جوارا وإن سبق أحدهما فأجب الذي سبق).
أخرج مسلم عن ابن عمر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إذا دعيتم إلى كراع فأجيبوا). وأخرج البخاري: (لو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت ولو دعيت عليه لأجبت).
أخرج الطبراني عن يعلى بن مرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (أجب أخاك فإنك منه على اثنتين إما خير فأحق ما شهدته وإما غيره فتنهاه عنه وتأمره بالخير).
أخرج أبو داود والحاكم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (نهى عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر وأن يأكل الرجل وهو منبطح على بطنه). وفي رواية للطبراني والبيهقي (نهى عن إجابة طعام الفاسقين).
أخرج أبو داود والبيهقي عن جابر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (أثيبوا أخاكم ادعوا له بالبركة فإن الرجل إذا أكل طعامه وشرب شرابه ثم دعا له بالبركة فذاك ثوابه منهم).
وأخرج الطبراني والحاكم والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال: (إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم فأطعمه من طعامه فليأكل ولا يسأل عنه وإن سقاه من شرابه فليشرب ولا يسأل عنه).
أخرج الحاكم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: (أيما ضيف نزل بقوم فأصبح الضيف محروما فله أن يأخذ بقدر قراه ولا حرج عليه). وفي رواية لأحمد والحاكم: (أيما رجل أضاف قوما فأصبح الضيف محروما فإن نصره حق على كل مسلم حتى بقرى ليله من زرعه وماله). وفي أخرى لأبي داود والترمذي والبيهقي والضياء: (إذا أتى أحدكم على ماشية فإن كان فيها صاحبها فليستأذنه فإن أذن له فليحتلب وليشرب ولا يحمل). وفي أخرى لأحمد وابن ماجة وابن حبان في صحيحه والحاكم: (إذا أتيت على راعي إبل فناد يا راعي الإبل ثلاثا فإن أجابك وإلا فاحلب واشرب من غير أن تفسد وإذا أتيت على حائط فناد يا صاحب الحائط ثلاثا فإن أجابك وإلا فكل من غير أن تفسد). وفي أخرى للترمذي: (من دخل حائطا فليأكل ولا يتخذ خبنة). وفي أخرى لأحمد وابي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة: (لا ترم النخل وكل مما وقع أشبعك الله وأرواك). وفي أخرى لأحمد والشيخين وأبي داود وابن ماجةئ: (إن نزلتم بقوم فأمروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا فإن لم يفعلوا فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم). وهذه الأحاديث كلها ظاهرة في الدلالة لأحمد رضي الله تعالى عنه على وجوب الضيافة الذي قال به وبالأخذ كما ذكر فيها وهي محمولة عند الشافعي رضي الله تعالى عنه وغيره ممن لم ير وجوب الضيافة على ما إذا كان الضيف مضطرا للحديث الصحيح: (لا يحل مال امرء مسلم غلا عن طيب نفس). فإن قلت: هو عام وهذه الأحاديث خاصة فقدمت فقلت: إنما يتجه التقديم حيث لم يكن الجمع بين الحديثين وهنا أمكن الجمع بينهما بحمل هذه على المضطر فعليه لا يعارض العام والجمع بين الأحاديث ما أمكن أولى من إلغاء بعضها. وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (لا ترم النخل) الحديث فيه دلالة لمذهبنا أن الداخل إلى بستان لا يجوز له أن يأكل إلا مما وقعن لا مما على الشجر ومحله إن كان غير محوط وإلا لم يجز الأكل منه ولا مما وقع عملا بالقرينة الظاهرة فإن الساقط إنما جاز تناوله لدلالة القرائن على أن صاحبه يسمح به فهو كسنابل الحصادين وإنما توجد تلك القرائن مع عدم التحويط أما مع وجوده فالقرائن دالة على أنه لم يسمح بشيء منه.
|